وضح كيف كان طرق النقل البري قديما

يعد النقل البري من أقدم أنواع النقل التي عرفها الإنسان واستخدمها وطورها إلى أن أصبحت بعد الثورة الصناعية على درجة كبيرة من التقدم والسهولة، ويمكن تمييز ثلاثة أنواع من النقل البري :
الطرق البرية:
كانت عبارة عن طرق غير ممهدة تتميز بالوعورة الشديدة في بعض المناطق، واستخدم الإنسان قوافل الحيوانات للتنقل لا سيما في المناطق الجبلية، والريفية، و الصحراوية ، ومناطق الغابات الاستوائية، وقد شكلت هذه الطرق أهمية كبيرة في التبادل التجاري في العالم القديم، ومن الأمثلة على هذه الطرق ما يلي:
طرق القوافل القديمة في قارة آسيا
كانت تمتد عبر وسط آسيا واستغلت في العصور الوسطى لنقل السلع، والبريد بين جهات القارة المختلفة لاسيما المناطق الشرقية والوسطى، ومن أهم السلع التي كان يتم نقلها عبر هذه الطرق : الحرير، والصوف، والتوابل، والشاي، والمفروشات، والجلود حيث كانت تنقل إلى الموانئ المطلة على البحر المتوسط في غربي آسيا، ومنها إلى موانئ أوروبا.
طرق القوافل العربية:
شكلت الأراضي العربية خلال العصور القديمة والوسطى معبرا رئيسيا لطرق التجارة القديمة بين قارات العالم القديم، حيث كانت المنسوجات والأخشاب والعاج والشاي والفيروز تنقل من شرقي وجنوب شرقي آسيا إلى قارة أوروبا.
طرق العنبر
كانت تمتد عبر قارة أوروبا لتربط بين سواحل بحر البلطيق في الشمال وسواحل البحر المتوسط في الجنوب، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى العنبر الذي كان ينقل من مراكز إنتاجه شمالاً إلى مراكز الاستهلاك على سواحل البحر المتوسط جنوبا.
مراحل تتطور طرق النقل
مع التطور الذي رافق الثورة الصناعية تطور النقل البري، حيث أحدث اختراع المحرك البخاري انقلابًا في تصنيع المركبات التي بدورها أسهمت في تطور طرق النقل البرية حول العالم.
إذ بدأ الاهتمام بتشييد شبكات طرق متطورة تتناسب وآليات النقل المستخدمة، وأصبحت الدول تهتم بالتخطيط لشبكات الطرق من حيث اختيار المواقع المناسبة لها بما يحقق الربط بين التجمعات السكانية في المدن والمناطق الريفية في الدولة من جهة، ومناطق إنتاج السلع والخدمات المختلفة والأسواق من جهة أخرى.
وبدأت العديد من الدول في الاستفادة من التقنيات الحديثة أهمها نظم المعلومات الجغرافية في التخطيط لشبكات الطرق وإجراء دراسات تحليلية عنها، لغرض تطويرها أو تحديد مواقع الطرق الجديدة ومواقع الجسور والأنفاق بما يتناسب والطبيعة الجغرافية للمنطقة من جهة أخرى، وكثافة الاستخدام من جهة أخرى.