أوضح المخاطر التي تهدد التنوع الحيوي
مخاطر تهدد التنوع الحيوي يؤدي الإضرار بالتنوع الحيوي إلى عدم استقرار الأنظمة البيئية، ويتمثل ذلك في الكوارث الطبيعية والأنشطة البشرية، وما يتسبب في تراجع عملية الإنتاج، وزيادة ظاهرة التصحر، فضلا عن فقدان التنوع الحيوي في الأنظمة البيئية بصورة جزئية أو كلية.

حيث يوجد الكثير من المخاطر التي تهدد التنوع الحيوي في الكرة الأرضية، حيث سنتعرف عليها من خلال المقالة التالية، والتي كان من أبرزها الإقراض لهذا فإنه يُقصد بالانقراض اختفاء نوع من أنواع الجماعات الحيوية بموت آخر فرد.
الانقراض
من أفرادها يُصنف الانقراض إلى نوعين تبعًا لعدد أفراد الجماعات الحيوية المنقرضة بالنسبة إلى الزمن الانقراض المُتدرّج وهو انقراض بعض أفراد الجماعات الحيوية بصورة طبيعية، وعلى نحو تدريجي، خلال مدة زمنية طويلة نسيا.
الانقراض الجماعي Mass Extinction: وهو انقراض عدد كبير من أفراد الجماعات الحيوية خلال مدة زمنية قصيرة نسبيًّا، مثل انقراض الديناصورات أحد العصور؛ إذ تعرَّض للانقراض أكثر من : أنواع الكائنات التي عاشت على الأرض في تلك الحقبة.
العوامل التي تسبب الانقراض
الاستغلال المفرط Overexploitation : يُقصد بذلك الاستغلال الزائد لأنواع من الكائنات الحية، مُمثَلًا في صيدها بنسب تفوق قدرتها على التكاثر وتعويض الناقص منها؛ ما يؤدي إلى انقراضها، أو جعلها مهددة بالانقراض كما هو حال طائر الشنار (الحَجَل)، وكان من أكثر الكائنات الحية تأثيرا بالاستغلال المفرط تلك التي تمتاز بمعدلات تكاثر منخفضة (أي مُعدَّلات ولادة قليلة مثل الفيلة، والحيتان، ووحيدات القرن؛ إذ تراجعت أعداد الفيلة الإفريقية مثلًا بصورة كبيرة بسبب التجارة.
الأنواع الغازية
يطلق على أنواع الكائنات الحية الغريبة، مثل النباتات والحيوانات التي أُدخلت عن قصد، أو من دون قصد في موطن بيئي ما عن طريق الإنسان، وأصبحت تهدد التنوع الحيوي فيه، اسم الأنواع الغازية Invasive Species، لهذا فإنه يعتمد بقاء هذه الأنواع على مدى تكيفها مع موطنها الجديد، ووجود مُفترسات قليلة لها فيه، أما أنواع الكائنات الحية التي تعيش في موطنها الطبيعي فتسمى الأنواع المستوطنة Native Species، وهذا قد تؤثر الأنواع الغازية سلبًا في اقتصاد الدول إذ تلحق الطيور والقوارض الغازية مثلاً ضررًا كبيرًا بالمحاصيل الزراعية، وتزيد من تكاليف مقاومتها بالمبيدات والوسائل الأخرى.
الطرق التي تؤثر في فيها الأنواع الغازية
و يأتي أبرز الطرائق التي تُؤثر فيها الأنواع الغازية في ال منافسة الأنواع المستوطنة على الموارد البيئية ومنعها من الحصول على الغذاء وغيره من الموارد؛ ما يؤدّي إلى انقراض أحد الأنواع ما لم يُغير نمط حياته، ويؤثر تأثيرا سلبيًّا في السلاسل والشبكات الغذائية ضمن النظام في الأنظمة البيئية، وهذا قد يؤدي إلى نقل الأنواع الغازية أمراضًا جديدة لم تكن موجودة في الموطن البيئي، تُسمّى الأمراض الوافدة؛ ما يُؤثر سلبًا في الأنواع المستوطنة، ومن من الأمثلة على الأنواع الغازية نبات السلم الذي أُدخِل في البيئة العديد من المناطق العربية.
فقدان الموطن
يمثل الموطن المنطقة البيئية التي تعيش فيها الجماعات الحيوية المتنوعة، وفي حال فقدت الجماعات الحيوية موطنها، فإنَّها تموت أو تنتقل إلى مكان آخر يتعذر عليها التكيف معه في في بعض الأحيان، يؤثر الإنسان في المواطن البيئية بطرائق عدة، منها:
تدمير الموطن البيئي وقد يحدث ذلك نتيجةً لعمليات قطع أشجار الغابات، أو حرقها، أو استبدال تلك الأشجار بنباتات تنتج محاصيل زراعية، أو بنباتات تُستخدم بوصفها مراعي طبيعية، أو نتيجة للتوسع العمراني والصناعي.
تجزئة الموطن البيئي حيث يقصد بذلك تقسيم الموطن البيئي ،الواحد وتحويله إلى مواطن بيئية صغيرة؛ نتيجةً لأسباب طبيعية مثل الزلازل، أو بسبب الأنشطة البشرية، مثل: شق الطرق، وبناء خطوط السكك الحديدية.
وقد تنقسم الجماعات الحيوية التي تعيش في الموطن البيئي إلى مجموعات صغيرة، بعيد بعضها عن بعض ؛ وتؤدي تجزئة الموطن البيئي إلى نشوء ظروف بيئية مختلفة، تظهر على طول الحدود البيئية، وتُسمى تأثير الحد البيئي Edge Effect.
حيث كلَّما اتسعت الحدود البيئية تناقصت الأنواع التي تستوطن وسط النظام البيئي، ومن الأمثلة على ذلك الحد البيئي لغابة مجاورة لأحد الحقول؛ إذ تشمل ظروف الحقل البيئية درجات حرارة أعلى من تلك التي في وسط الغابة، ورطوبة أقل، وشدة إضاءة ورياح أكثر ؛ ما يتسبب في خسارة بعض الأنواع.
تؤثر تجزئة الموطن أيضًا في الأنواع التي تحتاج إلى مساحة واسعة في موطنها البيئي، ويتمثل ذلك في تقليل المساحة المتوافرة لها، وقد تتضاءل فرصة التكاثر بين أفراد النوع الواحد في أجزاء متفرقة من الموطن، ومن المحتمل أن يصبح هؤلاء أكثر عرضة للمُفترسات.
التلوث البيئي
ويعرف التلوث بأنه أي تغير كيميائي أو فيزيائي أو حيوي في البيئة، وزيادته على الحد الطبيعي؛ ما يُؤثر سلبًا في الهواء والماء والتربة، ويُهدِّد التنوع الحيوي، ومن ضمنها تلوث المياه، فقد تتلوث المياه بعد وصول الملوثات إليها، وطرحها في البحيرات والأنهار وخزانات المياه الجوفية.